بما أننا في الشهر الكريم: علينا وعليكم الإجابة على السؤال الذي يطرح نفسه الآن من منا استعد لرمضان بصدق وإخلاص؟ وترك الأفلام والمسلسلات والمعاصي وغيره.
من منا وضع خطة لرمضان ؟
اني لأجد في نفسي حرجا عندما أكتب عن الاستعداد لرمضان قبيل دخول الشهر والا فمن الاجدر بنا والأولى ان تكون استعداداتنا قبله بشهور كما كان استعداد الصحابة رضوان الله عليهم.
إذا كان أهل الأفلام والمسلسلات أعلنوا عن استعداداتهم قبله بشهور فما استعدادك أنت ؟!
واذا كانوا هم وضعوا الخطط له قبله بشهور فما خطتك أنت ؟
إن القلب ليعتصر ألما عندما يرى أمة ميز الله لها هذا الشهر بالقرآن والعبادة ويميزه أفرادها بالأفلام والمسلسلات!. والشهر المبارك برئ من أن ينسب إليه هذا أو ذاك والى الله المشتكى وجرت العادة أن يميز الشيء بأفضل ما فيه فما بالك ان كان الله هو الذي ميزه بالصيام والقرآن ثم نميّزه نحن بالأفلام والمسلسلات.
بل يزداد الأمر عجباً عندما ترى أن العام كله يمر علينا في الانشغال بهذه التفاهات فقبل رمضان بأشهر ترى الشاشات ترفرف بلا هوادة ولا حياء بالإعلانات عن أفلام ومسلسلات رمضان وينشغل الناس بذلك ما بين متوقع لما ستكون عليه الأفلام ورؤية لها فاذا جاء رمضان انشغل الناس بسماعها عن العبادة الا من رحم ربي ولا حول ولا قوة الا بالله
يزداد الأمر سوءا عندما ترى أن الناس انشغلت بها أيضا حتى بعد انتهاء الشهر ما بين ناقد ومحلل كيف كان دور الممثل جيدا هنا ؟ وسيئا هناك ؟ ماذا لو كان المسلسل بهذه الهيئة بدلا من تلك؟ وهكذا وبينما هم كذلك اذ بهم يفاجئون بالإعلانات عن مسلسلات العام القادم وهكذا مر العام كله أفلاماً ومسلسلات.
ولا حول ولا قوة الا برب البريات حال مرير واقع مؤلم فتن كقطع الليل المظلم طال الأمل ضاقت النفوس فيا رب سلم سلم
إذا كان الأمر كذلك والحال هكذا فلابد للمرء من وقفات يقفها مع نفسه وتكون بمثابة قفزة الى الله عز وجل نعود بها الى اسلافنا ونسير بها على دربهم وخطاهم.
إن كنت ترجو أن تصيب رمية فاثقف سهامك قبل ان ترميها.
وفي ختامنا نقول: اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا يا رب.
شاهد أيضاً نصائح في شهر رمضان للأصدقاء