في هذا المقال جمعنا لك أجمل أنواع الشعر العربي الجاهلي في الغزل والرومانسية والحب، لنتعرف معاً على هذا النوع من الشعر لتشاركها كمنشور لك على اكس “تويتر” أو على فيس بوك لتتباها أمام اصدقائك وجميع متابعيك، أو ترسلها لمن يحبه قلبك.
الشعر الجاهلي العربي في الغزل
- امرؤا القيس :
فتلكَ الـتي هــامَ الفـؤادُ بحــــبّها – مهفــهـفةً بيـــضاءَ دُريَّةُ القـــبلْ
ولي ولها في النّاسِ قولٌ وسمعةٌ – ولي ولـــها في كلِّ ناحيةٍ مـــَثلْ
كأنَّ على أسنانـها بعدَ هـَجـعةٍ – سفرجلَ أو تفاحَ في القندِ والعسلْ
ردّاح صَموتُ الحِجلِ تمشي تبخـــتراً – وصرّاخةُالحِجلينِ يصرخنَ في زَجلْ
غموضٌ عضوضُ الحجلِ لوأنَّها – مَشت بهِ عندَبابِ السبسبينَ لانفصلْ
حجازيةُ العينـينِ مكّـِيةُ الحــشا – عراقـيَّةُ الأطرافِ روميّــةُ الكَــفلْ
تُـهاميّــَةُ الأبـدانِ عبسـيَّةُ اللَّمَى – خِـزاعـــيـَّةُ الأســــنانِ دُريَّةُ القُــبلْ
وقلتُ لـها أيُّ القبائـلِ تُنسـبي – لَعلّي بينَ النّاسِ في الشِّعرِ كَي أَسَلْ
فـــقالت أنـــا كـنـديّـــةٌ عربـيّةٌ – فقلتُ لــها حاشـا وكـلا وهَـل وبَـلْ؟
فـــقالت أنـــا رومـيّةٌ عجمـيةٌ – فقلتُ لـها وَرخـيز بياخوش مِن قُـزَلْ؟
فلــمَّا تلاقيـنا وجـدتُ بَنانَـها – مخـصَّــبةٌ تَحـكي الشَّــواعِلَ بالشّــُعَلْ - ابن زيدون :
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا - شوشة :
إِن كُنتِ عاذِلَتي فَسيري
نَحوَ العِرقِ وَلا تَحوري
لا تَسأَلي عَن جُلِّ مالي
وَاِنظُري كَرَمي وَخيري
وَفَـوارِسٍ كَأُوارِ حَررِ
الـنارِ أَحـلاسِ الذُكورِ
شَـدّوا دَوابِـرَ بَيضِهِم
فـي كُلِّ مُحكَمَةِ القَتيرِ
وَاِسـتَـلأَموا وَتَـلَبَّبوا
إِنَّ الـتَـلَبُّبَ لِـلمُغيرِ
وَعَلى الجِيادِ المُضمَراتِ
فَـوارِسٌ مِثلُ الصُقورِ
يَـعكُفنَ مِـثلَ أَسـاوِدِ
الـتَنّومِ لَم تَعكَف بِزورِ - قيس بن الملوح:
ومفروشة الخدين ورداً مضرجا – إذا جمشته العين عاد بنفسجا
شكوت إليها طول ليلي بعبرةٍ – فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فقلت لها مني علي بقبلةٍ – أداوي بها قلبي فقالت تغنجا
بليت بردفٍ لست أستطيع حمله – يجاذب أعضائي إذا ما ترجرجا
وقال ايضا:
ألا يا طبيب الجن ويحك داوني – فإن طبيب الإنس أعياه دائيا
أتيت طبيب الإنس شيخاً مداوياً – بمكة يعطي في الدواء الأمانيا
فقلت له ياعم حكمك فاحتكم – إذا ما كشفت اليوم ياعم مابيا
فخاض شراباً بارداً في زجاجةٍ – وطرح فيه سلوة وسقانيا
فقلت ومرضى الناس يسعون حوله – أعوذ برب الناس منك مداويا
فقال شفاء الحب أن تلصق الحشا – بأحشاء من تهوى إذا كنت خاليا - عمرو بن ربيعة :
أَمِـــن آلِ نُــعـمٍ أَنـــتَ غـــادٍ فَـمُـبكِرُ
غَـــــداةَ غَـــــدٍ أَم رائِــــحٌ فَـمُـهَـجِّـرُ
لِـحـاجَةِ نَـفـسٍ لَــم تَـقُل فـي جَـوابِها
فَـتُـبـلِـغَ عُــــذراً وَالـمَـقـالَـةُ تُــعــذِرُ
تَـهـيمُ إِلــى نُـعـمٍ فَـلا الـشَملُ جـامِعٌ
وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ
وَلا قُــــــــربُ نُــــعــــمٍ إِن دَنَــــــــت
وَلا نَـأيُـهـا يُـسـلـي وَلا أَنــتَ تَـصـبِرُ
وَأُخــرى أَتَـت مِـن دونِ نُـعمٍ وَمِـثلُه
نَـهى ذا الـنُهى لَـو تَـرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا زُرتُ نُـعـماً لَــم يَــزَل ذو قَـرابَـةٍ
لَـــهـــا كُــلَّــمــا لاقَــيــتُـهـا يَــتَـنَـمَّـرُ
عَـــزيــزٌ عَــلَــيـهِ أَن أُلِــــمَّ بِـبَـيـتِـها
يُـسِرُّ لِـيَ الـشَحناءَ وَالـبُغضُ مُظهَرُ
أَلِــكــنـي إِلَــيــهـا بِــالـسَـلامِ فَــإِنَّــهُ
يُــشَــهَّـرُ إِلــمــامـي بِـــهــا وَيُــنَـكَّـرُ - قيس مجنون ليلى :
تَـذَكَّـرتُ لَـيـلى وَالـسِـنينَ الـخَوالِيا
وَأَيّـامَ لا نَـخشى عَـلى الـلَهوِ ناهِيا
بِـثَمدَينِ لاحَـت نـارَ لَـيلى وَصَحبَتي
بِذاتِ الغَضا تَزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَـقـالَ بَـصيرُ الـقَومِ أَلـمَحتُ كَـوكَباً
بَــدا فــي سَـوادِ الـلَيلِ فَـرداً يَـمانِيا
فَـقُـلتُ لَــهُ بَــل نــارَ لَـيـلى تَـوَقَّدَت
بِـعَـليا تَـسـامى ضَـوؤُهـا فَـبَـدا لِـيا - جميل بثينة :
أَلا لَــيــتَ رَيــعـانَ الـشَـبـابِ جَــديـدُ
وَدَهــــراً تَــوَلّــى يـــا بُـثَـيـنَ يَــعـودُ
فَـنَـبـقـى كَــمـا كُــنّـا نَــكـونُ وَأَنــتُـمُ
قَـــريــبٌ وَإِذ مــــا تَـبـذُلـيـنَ زَهــيــدُ
وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها
وَقَـــد قُـرِّبَـت نَـضـوي أَمِـصـرَ تُـريـدُ
وَلا قَـولَـها لَـولا الـعُيونُ الَّـتي تَـرى
لَــزُرتُــكَ فَـاِعـذُرنـي فَــدَتـكَ جُـــدودُ
خَـلـيلَيَّ مــا أَلـقى مِـنَ الـوَجدِ بـاطِنٌ
وَدَمـعـي بِـمـا أُخـفـي الـغَـداةَ شَـهـيدُ
شعر جاهلي غزل
- القيرواني :
يـا ليلُ الصبُّ متى غدُه أقـيامُ الـسَّاعةِ مَـوْعِدُهُ
رقـــدَ الـسُّـمَّارُ فـأَرَّقـه أســـفٌ لـلـبـيْنِ يــردِّدهُ
فـبـكاهُ الـنجمُ ورقَّ لـه مـمّـا يـرعـاه ويـرْصُدهُ
كـلِفٌ بـغزالٍ ذِي هَـيَفٍ خـوفُ الواشين يشرّدهُ
نصَبتْ عينايَ له شرَكاً فـي الـنّومِ فـعزَّ تـصيُّدهُ
وكـفى عجباً أَنِّي قنصٌ لـلسِّرب سـبانِي أغْـيَدهُ
صـنـمٌ لـلـفتنةٍ مـنتصبٌ أهـــــواهُ ولا أتــعــبَّـدُهُ - المنخل اليكشري:
ولقد دخلت على الفتا ةالخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت مشي القطاة الى الغدير
ولثمتها فتنفست كتنفس الظبي الغرير
فدنت وقالت يامنخل ما بجسمك من حرور
ماشف جسمي غير جسمك فاهدئي عني وسيري
وأحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري - زهير بن سلمى :
فلست بتارك ذكري سليمى وتشبيبي بأخت بني السعدان
طوال الدهر ما أبتلت لهاتي وما ثبت الخوالد من أبان
أفيقا بعض لومكما وقولا قصيدكما بما قد تعلمان
فاني لا يغول النائي ودي ولا ما جاء من حدث الزمان - عنترة :
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسّم - ابن الرومي:
وشربت كأس مدامة من كفها * مقرونة بمدامة من ثغرها
وتمايلت فضحكت من أردافها * عجبا ولكني بكيت لخصرها. - عمر بن أبي ربيعة:
خَدَلَّجَة اذا انصرفت – رأيت وشاحها قلقا
وساقا تملأ الخُلخا – لَ فيه تراه مُختَنقا. - النابغة الذبياني:
سقط النضيف ولم تُرد إسقاطه * فتناولنه واتَّقَتنا ،بالــــيد
بمخضَّب رخص كأن بنانـه * عنم على أغصانه لم يُعقد - المتنبي:
هام الفؤاد بأعرابية سكنت – بيتاً من القلب لم تمدد له طنبا
مظلومة القد في تشبيهه غصناً – مظلومة الريق في تشبيهه ضربا
بيضاء تطمع في ما تحت حلتها – وعز ذلك مطلوبا إذا طلبا
كأنها الشمس يعيي كف قابضه – شعاعها ويراه الطرف مقتربا - جرير:
ان العيون التي في طرفها حوّر – قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به – وهن اضعف خلق الله انسانا - الأعشى:
ودع هريرة إن الركب مرتحل – وهل تطيق وداعاًايها الرجل
غرأفرعأ مصقول عوارضها – تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها – مر السحابة لاريث ولاعجل
يكاد يصرعها لولا تشددها – اذا تقوم الى جاراتها الكسل
قال ايضاً:
أني أحبك عندما تبكينا – وأحب وجهك غائما وحزينا
تلك الدموع الهاميات أحبها – وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة – ويصرن أجمل عندما يبكينا - العباس بن الاحنف :
أَمــيـرَتـي لا تَــغـفِـري ذَنــبــي
فَــــإِنَّ ذَنــبــي شِــــدَّةُ الــحُـبِّ
يــا لَـيـتَني كُـنـتُ أَنــا الـمُبتَلى
مِــنــكِ بِــأَدنــى ذَلِـــكَ الــذَنـبِ
حَــدَّثـتُ قَـلـبـي كــاذِبـاً عَـنـكُـمُ
حَـتّى اِسـتَحَت عَينَيَ مِن قَلبي
إِن كـانَ يُـرضيكُم عَذابي وَأَن
أَمـــوتَ بِـالـحَـسرَةِ وَالــكَـربِ
فَـالـسَمعُ وَالـطاعةُ مِـنّي لَـكُم
حَسبي بِما تَرضَونَ لي حَسبي.